يصعب على اي سائق قيادة السيارة بدون الاستعانة بمرآة السيارة الداخلية لما لها من دور أساسي في مساعدة على السائق على الرؤية وكشف محيط الطريق من خلفه. تأتي مرايا السيارات بأنواع مختلفة لكن يتم تصنيع مرآة السيارة الخلفية بعدسة مستوية أو مسطحة على عكس المرايا الجانبية التي تصنع بعدسة محدبة لأنها تعطي صورة قريبة للمركبات التي تسير على الطريق لتزيد من انتباه السائق عند اقتراب السيارات منه أو عند قيامه بإرجاع السيارة للخلف، وساعد هذا النوع من العدسات في تقليل حوادث الطريق بنسب كبيرة، إذا يعمل كجزء من أنظمة الأمان في السيارات.
وظيفة مرآة الرؤية الخلفية
1- السلامة والأمان :
تكمن وظيفة مرآة الرؤية الخلفية الأساسية في توفير السلامة والأمان للسائق والركاب، إذ لك أن تتخيل عواقب القيادة من دون مرآة داخلية تكشف لك عناصر الطريق جميعها مثل سرعة سير المركبات، والازدحام المروري، والتجاوزات التي تقوم بها السيارات خلال القيادة، والمشاة الذين يقطعون الطريق من خلف السيارات وليس من أمامها. تسمح مرآة السيارة الخلفية للسائق باتخاذ قرارات سليمة عند القيادة، مثل زيادة السرعة، أو تقليلها، أو تجاوز المركبات، أو غيرها من الأمور.
لا ننسى أيضاً الحديث عن المرايا الجانبية فهي تعمل جنباً الى جنب مع مرآة الرؤية الخلفية، ودائما ما ينصح مدربو القيادة السائقين أن يوزعوا نظرهم بين جميع مرايا السيارة، وأخذ نظرة سريعة لا تتجاوز 8 ثواني في المرآة الخلفية ثم نظرة سريعة أخرى في المرآة الجانبية تتراوح بين 5-9 ثواني وتكرار عملية مراقبة مرايا السيارة طول فترة القيادة، ومن فوائد مرآة الرؤية الخلفية والجانبية أنك تستطيع تكوين خريطة ذهنية بعقبات الطريق والبيئة المحيطة مما يعزز التركيز عند القيادة.
2- الاصطفاف الطولي :
يعاني الكثير من الافراد من مشاكل في الاصطفاف الطولي أو الموازي بسبب عدم القدرة على موازنة عملية النظر في المرآة الخلفية والمرايا الجانبية، فالسر يكمن بمعرفة أبعاد المركبة وحجم المساحة المتوفرة لركن السيارة والنظر في مرآة الرؤية الخلفية لمعرفة الاتجاهات التي تذهب فيها زوايا السيارة وتحريكها على هذا الأساس. من دون المرآة الداخلية، تكون عملية الاصطفاف مليئة بالمخاطر وغير دقيقة، فمن اهم مزايا مرآة الرؤية الخلفية أنها توفر عليك الوقت والجهد عند ركن السيارة في الشوارع العامة أو مواقف السيارات الخاصة.
3- تغيير مسار السيارة :
لا يمكن تغيير مسرب السيارة بنجاح من دون استعمال مرآة السيارة الخلفية والمرايا الجانبية خاصةً في القيادة على الطرق السريعة وقيادة السيارة في الأنفاق، فيجب الاستعانة بمرايا السيارة والاستفادة من الرؤية الواسعة التي توفرها للسائق من أجل تغيير مسار السيارة عند القيادة بشكل آمن.
4- الانتقال بين وضعيات القيادة :
جميع وضعيات القيادة الأربعة D, P, R, N تعتمد على التغيير بينها على قدرة السائق في اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، فإن عملية القيادة هي عبارة عن اتخاذ قرارات مستمرة ومتكررة مرتبطة بالطريق والسائق، فما الأداة التي تسهل من اتخاذ قرارات التنقل بين وضعيات القيادة؟ إنها مرآة الرؤية الخلفية في السيارة.
كما أن الرجوع إلى الخلف Reverse من أكثر وضعيات القيادة اعتماداً على مرآة السيارة الخلفية، فهي تغنيك عن الالتفاف بكامل جسمك الى الوراء أو إدارة رأسك إلى الخلف لترى الشارع وتسمح لك برؤية كاملة فقط بالنظر الى المرآة الداخلية بحذر ودقة ومدة مناسبة.
5- إزالة النقاط العمياء :
عند القيادة على الطرق الوعرة والمرور بانحناءات حادة في الطريق يحتاج السائق إلى رؤية أكبر قدر مستطاع من الطريق ليتمكن من الانعطاف وتجاوز المطبات والحفر بنجاح، لكن من الصعب كشف المنطقة المحيطة مع وجود النقاط العمياء الجانبية والخلفية.
ما حل مشكلة النقاط العمياء في السيارة ؟ ساعدت أنواع مرآة السيارة الحديثة مثل مرآة سيارة للرؤية الخلفية مع كاميرا لاسلكية في حل مشاكل النقاط العمياء، وهنا نلاحظ تطور مرآة الرؤية الخلفية لتواكب تكنولوجيا السيارات الكهربائية الحديثة.
